مخاوف «رفع الفائدة الأمريكية» لفترة أطول «تربك» أسواق المال العالمية
.. وتدفعه للتراجع
¶ خاص المرصد
شهدت معظم أسواق المال العالمية تراجعات حادة في نهاية تعاملات الأسبو الماضي مع تزايد مخاوف رفع الفائدة بفترة أطول تتجاوز التوقعات وهو ما قد يضر الأصول التي تحمل نسبة مخاطر عالية.
فيما خالفت 4 بورصات خليجية الاتجاه الدولي الهابط وارتفعت مع تغير بترتيب بعض مؤشراتها على تصنيف الأسواق الناشئة.
وعالميا، هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 4.1 في المئة، كما تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنحو 4.8 في المئة.
وانخفض في تلك الفترة مؤشر “ناسداك” المدرج به أسهم كبرى شركات التكنولوجيا 5.5 في المئة. وانخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 2.9 في المئة.
وزادت توقعات المستثمرين بخصوص رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي على وقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بأكثر من التوقعات عن أغسطس 2022.
وقال محمد الشربيني مدير الاستثمار بشركة إن آي كابيتال القابضة، إن الذي يؤثر على الأسواق العالمية بشكل كبير توجهات الفيدرالي الأمريكي ومحاولته بجدية مواجهة أكثر من من مشكلة أبرزها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتي أدت الي تعرض دول عديدة لنقص حاد في مصادر الطاقة، إضافة لتباطؤ سلاسل الإمداد بسبب كورونا، وارتفاع مستويات الدين الحكومي لمستويات غير مسبوقة إضافة لمحاربة التضخم المتصاعد بسياسة التشديد الكمي من خلال الاستمرار بزيادة اسعار الفائدة وهو ما سيزيد من الضغط على أسواق الأسهم بالمنطقة. وأكد أن ذلك أيضا سيزيد الضغط على الدول الناشئة التي تعاني من خروج العملات الاجنبية من اقتصاديتها.
والأسبوع الماضي، ارتفعت التوقعات بشأن رفع الفيدرالي للفائدة بنقطة مئوية كاملة وذلك منذ اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو الماضي. ويترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء المقبل وسط الترجحيات بالاستمرار برفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي.