باستثمارات 2 مليار دولار.. “شركة صينية” تستعد لإنشاء “مصنع جديد” بالعين السخنة
■ كتب: محمد علي
◇ مدبولي : دعم الدولة الكامل لهذا المشروع وسأتابع إجراءات حصوله على الأرض والرخصة والمرافق
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، اجتماعًا مع مسئولي شركتي “تيدا” و”شين شينغ” الصينيتين؛ لاستعراض مشروع إنتاج مواسير الزهر وصناعة الصلب باستثمارات تبلغ 2 مليار دولار، وذلك داخل منطقة “تيدا للتعاون” الواقعة ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و ليو آيمن، رئيس شركة “تيدا مصر وأفريقيا”، وهي كيجو، رئيس شركة “شين شينغ”، والدكتور إبراهيم مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون الاستثمار والترويج، ومسئولي الهيئة الاقتصادية لقناة السويس ومسئولي الشركتين.
وفي مستهل الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء برئيسي الشركتين الصينيتين، مشيرًا إلى أنه التقى خلال زيارته الأخيرة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس رئيس شركة تيدا مصر، ووعده بعقد لقاءات مع الشركات الجديدة التي ترغب في الاستثمار بمنطقة تيدا الصناعية بالعين السخنة.
وقال وليد جمال الدين، إن شركة “تيدا” الصينية، وهى أحد أهم المطورين الصناعيين بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، قد نجحت في التفاوض لجذب عدد من الاستثمارات الصينية الجديدة إلى المنطقة، وأحد هذه المشروعات هو مشروع إنتاج مواسير الزهر وصناعة الصلب، بغرض التصدير، باستثمارات 2 مليار دولار من خلال شركة “شين شينغ” المتخصصة في هذا المجال.
وخلال الاجتماع، أعرب رئيس شركة “تيدا مصر وأفريقيا” عن شكره لوليد جمال الدين؛ لدعمه الدائم في تذليل أي عقبات تواجه الاستثمارات الصينية القائمة في نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتا أيضا إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى منطقة تيدا الصينية بالعين السخنة خلال افتتاح وتفقد عدد من المشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقام هي كيجو، رئيس شركة “شين شينغ” بعرض مشروع إنتاج مواسير الزهر والحديد الصلب، مشيرا إلى أن الشركة تعتزم استثمار 2 مليار دولار في مصر؛ لإنشاء مشروع مواسير حديد الدكتايل وصناعة الصلب على مساحة إجمالية 1.7 مليون متر مربع، وأنه من المتوقع أن يكون لها قيمة إنتاج سنوية حوالي 2.6 مليار دولار، كما أن المشروع سيوفر أكثر من 2100 فرصة عمل.
وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن إنتاج مواسير حديد الزهر، باستثمارات حوالي 150 مليون دولار، ستقام على مساحة 250 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية 250 ألف طن سنويا، وقيمة إنتاج سنوية تبلغ حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي، فيما ستوظف 616 شخصا.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فستختص بصناعة الحديد الصلب، المخصص للتصدير، باستثمارات تبلغ نحو 1.8 مليار دولار، وذلك على مساحة 1.45 مليون متر مربع، بطاقة إنتاجية 2 مليون طن سنويا، وقيمة إنتاج سنوية تبلغ حوالي 1.4 مليار دولار أمريكي، كما أنها ستوظف 1500 فرد.
وأوضح ، أنه بانتهاء المرحلتين ستكون مصر مقرا رئيسيا لإنتاج مواسير الزهر، كما يمكنها تصديرها إلى الأسواق المجاورة.
وأشار ، إلى أن المشروع سيسهم في سد الفجوة في صناعة المواسير الزهر في مصر وأفريقيا، وسيعزز تطوير المنتجات في المواسير المحلية المصرية، وسد فجوة العرض والطلب في سوق مواسير حديد الزهر فضلا عن نقل الخبرة الفنية في هذا المجال المهم.
وأضاف أن هذا المشروع سيعمل على التحسين السريع لمستوى الإنتاج والتصنيع من مواسير الزهر المصرية، وتنمية سبع صناعات داعمة مثل المواسير الفولاذية الخاصة، وصهر الصلب، ومنتجات السباكة في مصر.
وفي ختام الاجتماع، قال رئيس الوزراء إن الدولة تدعم وترحب بهذا المشروع الكبير، مضيفا: حرصي على لقائكم يعبر عن مدى اهتمامنا بإنجاح هذا المشروع.
وقال: بالنسبة لدعم وتيسير الإجراءات، سأتابع بنفسي مع رئيس الهيئة الاقتصادية كل الإجراءات الخاصة بالحصول على الأرض والرخصة والمرافق للمشروع.