مؤتمر الرياضة العالمية.. يفتتح فعاليات النسخة الثانية تحت عنوان “مستقبل ثقافة المشجعين”
■ خاص خدماتي N
◇ الفعالية.. شهدت إقامة 6 جلسات بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان ومعالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه..
افتُتحت صباح اليوم السبت الموافق 24 أغسطس 2024 فعاليات وأنشطة النسخة الثانية من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة الذي تستضيفه مدينة الرياض على مدار يومين تحت عنوان “مستقبل ثقافة المشجعين” حيث يستكشف أحدث الاتجاهات والاستراتيجيات في مجالات الرياضة والرياضات الإلكترونية، مع التركيز على كيفية تعزيز تفاعل الجماهير وبناء مجتمعات عالمية شغوفة.
وأقيمت في اليوم الأول من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة جلسة “الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة: بوابة تواصل المملكة مع العالم” والتي شارك فيها كل من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية؛ ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه؛ و أضواء العريفي، مساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة؛ وبراين وارد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سافي للألعاب الإلكترونية (Savvy Games Group)؛ و أرنولد هور، الرئيس التنفيذي لشركة جين جي للرياضات الإلكترونية (Gen.G Esports)؛ و مايك ميلانوف، رئيس المجلس الاستشاري للألعاب والرياضات الإلكترونية في مدينة القدية.
كما عقدت جلسة ناقشت الخطوات التاريخية التي يتخذها قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية للتقارب مع قطاع الرياضة الأوسع. وشارك في الجلسة كل من سير ميانغ أن جي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية؛ ودايفيد لابيرتينت، عضو اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس لجنة الرياضات الإلكترونية باللجنة الأولمبية الدولية، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات؛ وعبد العزيز باعشن، الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية؛ ورالف رايشيرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
بالإضافة إلى 4 جلسات أخرى شارك فيها متحدثين من روّاد الأعمال والخبراء والرؤساء التنفيذيين العالميين في قطاعات الرياضات الإلكترونية والرياضة والتكنولوجيا والترفيه، والأعمال والاستثمار وغيرها.
وتحدث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر خلال الجلسة قائلًا: “تكمن أهمية هذا المؤتمر في جمعه لأبرز الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات حول العالم للحوار والتركيز على الآفاق والفرص الجديدة التي يقدمها الاقتصاد المتنامي لهذا القطاع الواعد عالميًا وتعزيز سبل التواصل والتعاون لدفع مستقبل الرياضات الإلكترونية إلى الأمام. عندما نتحدث عن كون المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا رائدًا لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، فإننا لا نعني كونها الدولة الوحيدة في المجال أو تفردها بالاستثمار في كل الجوانب ذات العلاقة. القصد من ذلك هو أن تصبح المملكة من الدول التي تخطر بصورة طبيعية على بال الجميع عندما يتم الحديث حول الألعاب والرياضات الإلكترونية “.
وقال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: “ثقافة المشجعين هي مصدر الإلهام، والتعاون المشترك هو أفضل الطرق للمضي قدمًا. وأتطلع لمشاهدة ما سينتج عن اليومين القادمة وكيفية تشكيلنا معًا لمستقبل تلك الثقافة. التجارب التي احتفينا بها كجماهير من مختلف أنحاء العالم خلال كأس العالم للرياضات الإلكترونية هي نتاج تعاون العديد من الجهات ذات الارتباط المتواجدة اليوم لتقديم أمر خاص ومميز بالفعل”.
وتستمر فعاليات وأنشطة مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة يوم غد الأحد، حيث تقام 6 جلسات أخرى تُركّز على التأثير الإيجابي للرياضات الإلكترونية على الصناعات الأخرى، وكيفية تطور الرياضات الإلكترونية من ثقافة فرعية متخصصة إلى ظاهرة عالمية، مما يخلق تأثيرًا مضاعفًا يمتد إلى ما هو أبعد من عالم الألعاب. وإلى جانب الموضوعات الرئيسية التي يتناولها المؤتمر، سيتم التركيز خلال الجلسات المتنوعة على الفرص والتحديات التي تواجه صناعة الرياضة العالمية الجديدة ودور التكنولوجيا الحديثة في هيكلة الرياضات الإلكترونية التنافسية وتأثير السرد القصصي المهم على قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.
ومع وجود أكثر من 3.4 مليار شخص يمارسون الألعاب الإلكترونية حول العالم، وما يقدّر بنحو 234 مليون لاعب للرياضات الإلكترونية، فإن عالم الرياضات الإلكترونية ليس مجرد هواية متخصصة، بل أصبح ظاهرة عالمية وصناعة تغيّر المشهد التقليدي للقطاعات الأخرى وتدفع عجلة التغيير في مجالات التخطيط الاستراتيجي والاستثمار وحقوق النقل والرعاية والتسويق وتنظيم الفعاليات وغيرها.