تقرير.. رأي الخبراء حول تداعيات احتمالات “خفض أسعار الفائدة” علي أسواق المال
■ كتب: محمود زكريا
تحركت الأسواق المالية للتحسب لاحتمالات أعلى، بأن يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خفض أسعار الفائدة بنسبة طفيفة وأكثر تحفظًا في اجتماعه الأسبوع المقبل، بعد قراءة التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع مؤخراً، وقد يؤدي خفض أكبر للفائدة إلى تدهور الأسهم.
وضع المستثمرون احتمالية لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل عند 13% فقط، أول أمس الأربعاء، انخفاضًا من فرصة 44% الأسبوع السابق.
وقال بعض خبراء الاقتصاد إن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس سيكون بمثابة إشارة أكثر ترحيبا من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أوضح إريك والرشتاين، خبير أسواق المال، في “يارديني” للأبحاث، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأرجح لن يخفض أسعار الفائدة بأكثر من 25 نقطة أساس “في غياب الظروف الركودية أو ظهور أزمة مالية”.
وتابع والرشتاين: “بالنسبة لكل من يطالب بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، أعتقد أنه يتعين عليهم إعادة النظر في مقدار التقلبات التي قد يسببها ذلك في أسواق التمويل قصير الأجل. وهذا ليس شيئًا يرغب بنك الاحتياطي الفيدرالي في المخاطرة به”، وفق “ياهو فينانس”.
وأظهر أحدث تقرير للوظائف استمرار علامات التباطؤ في سوق العمل، لكن خبراء الاقتصاد، استنتجوا أنه لم يكشف عن التباطؤ الكبير الذي اعتقد كثيرون أنه ضروري لدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق.
وكتب نائب كبير خبراء الاقتصاد الأمريكي في “أوكسفورد إيكونوميكس”، مايكل بيرس في مذكرة للعملاء: “إن الأخبار غير المرغوب فيها بشأن التضخم سوف تصرف الانتباه قليلاً عن التركيز المتجدد من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي على سوق العمل وتزيد من احتمالات التزام المسؤولين بنهج أكثر تحفظاً في التيسير، بدءاً بخفض بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل”.
وسوف يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأشار بعض خبراء الاقتصاد، في “وول ستريت”، إلى أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من شأنه أن يخلق إشارة أكثر قتامة بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي مما يرغب البنك المركزي في تصويره.
وقالت جينيفر لي، الخبيرة الاقتصادية البارزة في بنك “بي إم أو كابيتال ماركتس”، إن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من شأنه أن يثير مخاوف السوق، وهذا أمر مستبعد.