طلعت: نعتمد 6 محاور استراتيجية للتحول إلى “حكومة رقمية” تشاركية لا ورقية
.. تنتهي منها "الوزارات" و "الهيئات الحكومية" قبيل الإنتقال للعاصمة الإدارية
كتب – حماده علي
– وزير الاتصالات: إقامة بنية تحتية معلوماتية قوية بالعاصمة الادارية الجديدة وفقا لاحدث تقنيات علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
– طلعت: تأسيس وحدات التحول الرقمي في كافة الوزارات والهيئات الحكومية لدعم التشغيل الرقمي عند الانتقال الى العاصمة الإدارية الجديدة.. مع العمل على رقمنة مليار وثيقة حكومية متداولة
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات انشأت أكاديمية دعم وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمى استكمالا لما تم البدء به من تأسيس لوحدات التحول الرقمي داخل كافة الوزارات وهيئات الحكومة حيث تهدف الأكاديمية إلى بناء قدرات العاملين بهذه الوحدات وفتح حوار متواصل وتبادل الخبرات بين المسؤولين عن إتمام التحول الرقمى في كافة جهات الدولة .
يأتي ذلك في اطار السعى نحو تحقيق مصر الرقمية والتحول نحو حكومة مرقمنة تقدم خدماتها للمواطن على نحو مميكن، وهو الأمر الذي يقترن بتنفيذ مشروع انتقال الحكومة الى العاصمة الإدارية الجديدة وهو انتقال نوعي وليس جغرافي من خلال التحول إلى حكومة رقمية تشاركية تتبادل البيانات بين كافة هيئاتها ومؤسساتها وكذلك مع المواطنين من خلال معاملات لاورقية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت أثناء لقائه برؤساء وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمى للجهات المنتقلة للعاصمة الإدارية الجديدة والمشاركين في الدورة الأولى التي تنظمها أكاديمية دعم وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمى؛ وذلك بحضور المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي.
وفى كلمته استعرض طلعت استراتيجية مصر الرقمية التي تشمل ثلاثة محاور رئيسية وهى رعاية الابداع، وبناء القدرات الرقمية، والتحول الرقمى؛ فيما ترتكز على ثلاث قواعد وهى بنية تحتية كفء وريادة دولية وسياج تشريعى وحوكمى؛ موضحا. أن التحول الرقمي يشمل قسمين رئيسيين هما اتاحة الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين حيث تم اطلاق 60 خدمة على منصة مصر الرقمية ضمن خطة تستهدف رقمنة كافة الخدمات الحكومية مع نهاية 2023.
ولفت الوزير ، إلى أنه تم مراعاة أن تناسب هذه المنظومة الرقمية كافة فئات المجتمع حيث تم اتاحتها من خلال مكاتب البريد ومراكز الاتصال لكى تلائم متطلبات الأشخاص الغير راغبين في التعامل المباشر مع التكنولوجيا.
وتابع الدكتور عمرو طلعت ، أن القسم الثاني في التحول الرقمي يتعلق بتطوير أداء الحكومة من خلال وحدات التحول الرقمي في الحكومة وما يقترن به من الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة وهو مشروع ضخم يرتكز على ستة محاور رئيسية وهى إقامة بنية تحتية معلوماتية قوية وفقا لأحدث تقنيات علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق التحول الرقمي بكفاءة.
– الاتصالات: الانتهاء من حصر أكثر من 850 تطبيق متخصص وبناء التطبيقات التشاركية الموحدة المستخدمة فى العمل الحكومى بالعاصمة الادارية الجديدة
فيما يتمثل المحور الثاني في بناء تطبيقات متخصصة التي تقيمها كل وزارة أو جهة لرقمنة الأنشطة والخدمات المقدمة للمواطنين؛ حيث تم حصر نحو أكثر من 850 تطبيق وتقييمها واختبارها ونقلها الى بيئة حوسبة سحابية وهى جاهزة للعمل بعد تهجير البيانات والاختبار النهائي بعد إتمام مركز البيانات الخاص بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت ، أن المحور الثالث يتعلق ببناء التطبيقات التشاركية وهى معنية بالأنشطة الموحدة التي تتشارك فيها كافة الوزارات حيث تم وضع الأولوية لكل من إدارة الموارد البشرية باعتبار أن هيكل الموارد البشرية هو عنصر أساسي لنجاح العمل وكذلك إدارة البرامج والمشروعات في ظل تنفيذ الدولة لكم ضخم من المشروعات.
وأوضح، أنه لتحقيق رؤية الحكومة نحو التحول الى حكومة ذكية لا ورقية يتم العمل بالتعاون مع الوزارات على بناء منظومة التراسل من خلال منصة واحدة للحكومة المصرية يتم من خلالها تبادل الوثائق والتراسل بين جهات الحكومة بأكملها بالإضافة إلى منظومة التوقيع الالكتروني التى سيتم تفعيلها لكافة موظفي الحكومة بما يمكنهم من التوقيع بتأشيرة قانونية.
ولفت الوزير، إلى أن المحور الرابع يعني برقمنة الوثائق الحكومية وذلك من خلال أرشفة جميع الأوراق والملفات المتداولة داخل الحكومة؛ مشيرا الى اهمية هذا المشروع الجارى تنفيذه فى ظل وجود كم ضخم من الوثائق التي تصل الى نحو مليار وثيقة؛ حيث تم الاتفاق مع قطاعات الدولة على دورة عمل للأرشفة والتي تشمل تحليل أنواع الوثائق الحكومية بكل جهة وإدخال الهيكل التنظيمي وانشاء باركود موحد؛ وتجهيز هذه الوثائق ومسحها ضوئيا وفهرستها ثم مراقبة الجودة وتخزينها.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت ، أن المحور الخامس يعني بتنفيذ وحدات التحول الرقمي في كل الوزارات والهيئات بالحكومة المصرية ليكون محورا رئيسيا في كل هيئة وجهة حكومية، ولإبراز دور التحول الرقمي والقائمين على هذه الصناعة، ولدعم التشغيل الرقمي للجهات الحكومية عند الانتقال الى العاصمة الإدارية الجديدة؛ مشيرا الى أن هذه الوحدات تمثل الصف الأول للدعم الفني في الحكومة المصرية.
- كما سيتم تأسيس وحدة دعم التشغيل الرقمي التابعة لرئاسة مجلس الوزراء لتمثل المستوى الثاني من الدعم ، على أن يتمثل المستوى الثالث في التواصل مع الشركات المنفذة لحل المصاعب التشغيلية.
- منوها إلى أن المحور السادس والأخير من مشروع انتقال الحكومة الى العاصمة الإدارية الجديدة يتمثل فى التدريب وبناء القدرات للعاملين على المهارات الرقمية المطلوبة لمواكبة بيئة العمل الجديدة.
وأوضحت المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي في كلمتها خلال اللقاء الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنفيذ خطة التطوير المؤسسى لضمان استيعاب أعمال التحول الرقمى واستدامتها لخدمة استراتيجية مصر الرقمية.
هذا بالإضافة ، إلي توفير الدعم الفنى لوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمى للوزارات والمحافظات والهيئات العامة من خلال التقييم والانتقاء للموارد البشرية للعمل بتلك الوحدات وإتاحة التدريب المتخصص لهم.