«الذكاء الاصطناعي» يعيد تشكيل سوق العمل: وظائف تختفي وأخرى تولد

» كتب: حماده عواد
يشهد سوق العمل العالمي تحولاً جذرياً مع تصاعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرد تقنية مستقبلية بل أصبح واقعاً يغير طريقة عمل الصناعات ويفرض تحديات وفرصاً جديدة.
قال علاء الزهيري رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية ، أن الدراسات العالمية تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يهدد وظائف تقليدية مثل التصنيع، إدخال البيانات، خدمة العملاء الروتينية، المحاسبة، النقل، وحتى التدقيق اللغوي والترجمة. ويعود ذلك لقدرة الخوارزميات والروبوتات على أداء هذه المهام بكفاءة أعلى وتكلفة أقل.

وأضاف: في المقابل، يخلق الذكاء الاصطناعي فرص عمل جديدة في مجالات تحليل البيانات، هندسة تعلم الآلة، الأمن السيبراني، تطوير الروبوتات، وإدارة عمليات الذكاء الاصطناعي داخل الشركات. كما يسهم في تغيير طبيعة الوظائف القائمة، إذ يحول تركيز الموظفين من المهام الروتينية إلى أعمال تعتمد على الإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة.
وبينت التقارير الدولية مثل تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق النقد الدولي تؤكد أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف عالمياً، مع احتمالية فقدان ملايين الوظائف وخلق ملايين أخرى بحلول 2030.
كما أوضح ، أن التحدي الأكبر يكمن في سد فجوة المهارات، حيث يتطلب المستقبل إتقان البرمجة، تحليل البيانات، الأمن السيبراني، إضافة إلى المهارات الشخصية مثل الذكاء العاطفي والتواصل الفعال. ويؤكد الخبراء أن الاستثمار في إعادة التأهيل والتدريب المستمر هو السبيل الوحيد لضمان بقاء القوى العاملة قادرة على المنافسة في عصر الذكاء الاصطناعي.





