الهوية الرقمية تعيد رسم مستقبل التأمين: حماية العملاء وإدارة المخاطر بآليات ذكية

» كتب: حماده عواد 

في ظل التحولات الرقمية المتسارعة عالميًا، تبرز الهوية الرقمية كأداة استراتيجية قادرة على إحداث نقلة نوعية في قطاع التأمين، الذي يعتمد أساسًا على الثقة وحماية البيانات. ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، أصبحت الهوية الرقمية أحد الحلول الأكثر فعالية في مواجهة تحديات الاحتيال، تحسين إدارة المخاطر، وتعزيز تجربة العملاءوهو ما بينه تقرير نشره اتحاد شركات التأمين المصرية.

وأوضح تقرير اتحاد شركات التأمين ، أن الهوية الرقمية تتضمن بيانات شخصية وبيومترية وسلوكية واعتمادات دخول، مما يتيح لشركات التأمين بناء نماذج مخاطر دقيقة، تقديم منتجات مخصصة، وتسوية المطالبات بسرعة وأمان. فعلى سبيل المثال، ساهمت حلول الهوية الرقمية في دول مثل إستونيا والهند وسنغافورة في خفض معدلات الاحتيال، تعزيز الشفافية، وتحقيق تجربة سلسة للمؤمَّن عليهم.

وأشار التقرير ،أن في مصر، خطت الهيئة العامة للرقابة المالية خطوات مهمة بإصدار القرار رقم 140 لسنة 2023 وتحديثه في مارس 2025، لوضع إطار تنظيمي للهوية الرقمية والعقود الرقمية، بما يضمن حماية العملاء والامتثال لمعايير الأمن السيبراني. كما أكد اتحاد شركات التأمين المصرية أن الهوية الرقمية تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الشمول التأميني، تقليل المخاطر، وتطوير السوق المحلي بما يتماشى مع التجارب الدولية.

ومع اتساع الاعتماد على الهوية الرقمية، يتوقع خبراء الصناعة أن يشهد قطاع التأمين المصري طفرة في تقديم خدمات أكثر أمانًا وكفاءة، مع فرص غير مسبوقة لزيادة الثقة بين العملاء والشركات، وبناء مستقبل رقمي مستدام قائم على الابتكار والتكنولوجيا.