“اجتماع الفيدرالي اليوم: خفض متوقع للفائدة وسط ضغوط سياسية وتعيين ستيفن ميران”

» تقرير خدماتي نيو
يترقب المستثمرون حول العالم نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، وسط توقعات شبه مؤكدة بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية. ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط السياسية على البنك المركزي بعد تعيين ستيفن ميران، المستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض، محافظًا جديدًا.
من الناحية النقدية، ستصدر لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية قرارها بشأن الفائدة مساء الأربعاء، إلى جانب نشر ما يُعرف بـ“مخطط النقاط” الذي يكشف توقعات الأعضاء لمسار الفائدة خلال الشهور المقبلة. ويعد هذا المخطط من أكثر المؤشرات متابعة من قبل المستثمرين لأنه يعطي إشارات واضحة عن نوايا الفيدرالي تجاه السياسة النقدية.
أما على الصعيد السياسي، فقد أثار تعيين ميران جدلاً واسعًا نظرًا لمواقفه الداعمة لخفض أكبر في الفائدة، إلى جانب الضغوط العلنية التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الفيدرالي جيروم باول للمضي في خفض حاد وسريع لدعم النمو الاقتصادي. هذا التداخل بين السياسة وصناعة القرار النقدي يعيد إلى الواجهة تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي.

ورغم أن خفض الفائدة أصبح شبه محسوم، فإن ما يقلق الأسواق هو وتيرة التخفيضات المقبلة واحتمال وجود معارضة داخلية، خاصة مع استمرار ضعف سوق العمل ومخاوف التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية. ويرى بعض المحللين أن أي إشارة من باول إلى خفض إضافي ستكون حافزًا للأسواق، بينما سيؤدي أي تشدد إلى تقلبات ملحوظة.
يتوقع محللو وول ستريت أن يشهد الأسبوع المقبل تذبذبات حادة في مؤشرات الأسهم والسندات، مع تركيز المستثمرين على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بحثًا عن أي إشارات تخص وتيرة التخفيضات القادمة. وإذا ألمح باول إلى استمرار سياسة التيسير النقدي بوتيرة أسرع، فقد يدعم ذلك ارتفاعات جديدة في أسواق الأسهم، بينما أي نبرة متشددة قد تدفع العوائد على السندات إلى الصعود وتزيد من تقلبات الدولار أمام العملات الرئيسية. ويرى بعض المحللين أن بيانات سوق العمل والتضخم المقبلة ستكون العامل الحاسم في توجيه قرار الفيدرالي في اجتماعه التالي.





