“رئيس الوزراء” يستقبل ملك إسبانيا لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية
كتبت: آية عبدالخالق
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة في قصر العيني، جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والوفد المرافق له، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الملك إلى مصر، والتي تأتي استكمالاً للزخم الذي شهدته العلاقات الثنائية بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد في فبراير الماضي.
حضر اللقاء عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المصريين، إلى جانب السفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا.
تعزيز الشراكة بين مصر وإسبانيا
رحّب رئيس الوزراء بجلالة الملك، مؤكداً أن زيارته تمثل دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأشاد مدبولي بالعلاقات التاريخية والمتميزة بين مصر وإسبانيا، لافتاً إلى التعاون المثمر في مجالات الاقتصاد، النقل، السياحة، والطاقة المتجددة، إضافة إلى الاستثمارات الإسبانية التي بلغت نحو 883 مليون يورو حتى يوليو 2024.
وأشار رئيس الوزراء إلى الفرص الكبيرة المتاحة أمام الاستثمارات الإسبانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها بوابة للأسواق العربية والأفريقية، فضلاً عن مجالات البنية التحتية، المياه، النقل، والربط الكهربائي. كما أعرب عن تطلع مصر لاستقبال ملك إسبانيا مجدداً مع رئيس الحكومة الإسبانية في افتتاح المتحف المصري الكبير نوفمبر المقبل.
الموقف المصري من القضية الفلسطينية
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء على ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، قائلاً: “نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وحل الدولتين وإقرار السلام هو السبيل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.”
من جانبه، أعرب الملك فيليبي السادس عن تقديره لمكانة مصر المحورية في المنطقة، وإدراكه لتداعيات الأزمات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. كما شدد على دعم إسبانيا لوكالة الأونروا، وأهمية إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني والتوصل إلى وقف إطلاق النار.
آفاق تعاون جديدة
كما أشاد ملك إسبانيا بالعلاقات المتميزة التي تجمع بلاده بمصر، مؤكداً تطلعه لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين، خاصة في مجالات الصحة، الثقافة، والتراث، إضافة إلى تعميق التعاون في إطار علاقات الاتحاد الأوروبي مع دول جنوب المتوسط.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي التزام الحكومة المصرية بتعزيز العلاقات مع إسبانيا وتوسيع مجالات التعاون الاستراتيجي بما يخدم مصالح الشعبين.
