الأسهم الأمريكية تسجل مستويات قياسية جديدة وسط ترقب لبيانات التضخم وخطابات الفيدرالي

■ تقرير خدماتي نيو

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا جماعيًا بنهاية تعاملات اليوم الاثنين، لتسجل مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين حيال السياسة النقدية القادمة للاحتياطي الفيدرالي وانتظار بيانات اقتصادية هامة خلال الأسبوع.

فقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1%، أي ما يعادل 66 نقطة، ليغلق عند مستوى قياسي بلغ 46,381 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، بمكاسب بلغت 29 نقطة، مسجلاً إغلاقًا قياسيًا جديدًا عند 6,693 نقطة. وفي المقابل، واصل مؤشر ناسداك المركب أداءه القوي بارتفاع نسبته 0.7%، محققًا مكاسب 157 نقطة ليغلق عند أعلى مستوى في تاريخه عند 22,788 نقطة.

جاءت هذه المكاسب في وقت يترقب فيه المستثمرون خطابات عدد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي إلى جانب صدور بيانات التضخم الرئيسية نهاية الأسبوع الجاري، والتي ستلعب دورًا محوريًا في رسم ملامح السياسة النقدية الأمريكية. وتُعد هذه التطورات حاسمة لتوقعات خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يدعم شهية المخاطرة ويدفع الأسهم نحو مستويات تاريخية.

يتوقع المحللون استمرار حالة التفاؤل الحذر في وول ستريت، حيث ستظل المؤشرات عرضة للتذبذب حتى صدور بيانات التضخم الأمريكية. وفي حال جاءت الأرقام أقل من المتوقع، فقد يعزز ذلك من احتمالات خفض الفائدة بشكل أسرع، مما سيدعم استمرار المكاسب القياسية للأسهم. أما في حال جاءت أعلى من التوقعات، فقد تواجه الأسواق ضغوطًا تصحيحية قصيرة المدى قبل استئناف مسارها الصاعد على المدى المتوسط.