مصر تستضيف المؤتمر العام لاتحاد مرافق الطاقة الأفريقية لمناقشة تحديات التحول الطاقي

كتبت: آية عبدالخالق
تستضيف مصر، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فعاليات المؤتمر العام الحادي والعشرين لاتحاد مرافق الطاقة الأفريقية (APUA) تحت عنوان “أفريقيا وتحديات التحول الطاقي”، والذي يُعقد بالقاهرة خلال الفترة من 26 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر، بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي. ويشهد المؤتمر انتقال رئاسة الاتحاد إلى مصر، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ55 لتأسيسه.
بدأت اليوم الجمعة الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر واجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد لمناقشة جدول الأعمال، فيما تُعقد الجمعية العامة غدًا السبت بمشاركة كافة الأعضاء من شركات الكهرباء الأفريقية، على أن يقام الافتتاح الرسمي يوم الأربعاء المقبل بحضور عدد من وزراء الطاقة في القارة.
ويُعد المؤتمر من أبرز الفعاليات الدولية في قطاع الطاقة بالقارة، حيث يجمع وزراء الكهرباء والطاقة ورؤساء شركات الكهرباء الأفريقية، إلى جانب صناع السياسات، الخبراء، شركاء التنمية، وممثلي الشركات المحلية والدولية، للتشاور حول قضايا السلامة الطاقية، استدامة البنية التحتية، والتحول نحو الطاقات المتجددة.
ويناقش المؤتمر عدة محاور رئيسية تشمل إصلاحات قطاع الطاقة، الحوكمة، استدامة شركات الكهرباء، مستقبل سوق الكهرباء الموحد (AfSEM)، ودور المرأة في قطاع الطاقة بأفريقيا، إضافة إلى عقد منتديات متخصصة وورش عمل رفيعة المستوى، وزيارات ميدانية لمشروعات مصرية رائدة في مجال الطاقة النظيفة.
من جانبه، أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن التعاون بين الدول الأفريقية ضرورة لمواجهة تحديات التحول الطاقي، موضحًا أن تبادل الخبرات والابتكار في مجالات تخزين الطاقة، شبكات النقل، ومشروعات الربط الكهربائي يمثل حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار الوزير إلى التزام مصر بدعم هذا التحول، لافتًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول 2030، و65% بحلول 2040.
كما يقام على هامش المؤتمر معرض دولي لعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في قطاع الكهرباء والطاقة، بمشاركة الشركات المصنعة الوطنية والدولية، ومقدمي الخدمات الاستشارية.
يذكر أن اتحاد مرافق الكهرباء الأفريقية (APUA) يسعى منذ تأسيسه إلى دعم تطوير وتكامل أنظمة الكهرباء في القارة عبر الربط الكهربائي بين الشبكات الوطنية، تبادل الخبرات، وتشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة بما يخدم مصالح الدول الأعضاء ويعزز الأمن الطاقي في أفريقيا.





