اقتصادالأخبارالعالم الآنخدمات القراءمنوعات

منال عوض: استضافة مصر لـ COP27 رسخت التنوع البيولوجي في قلب الحوار العالمي

كتبت: آية عبدالخالق

شاركت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، في جلسة بعنوان “تعزيز مبادرة 30 بحلول 30 في منطقة غرب آسيا ومواءمة العمل الإقليمي مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي”، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025، ممثلةً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

واستُهلت الجلسة باستعراض السيرة المهنية للدكتورة منال عوض، كونها أول سيدة تتولى وزارة التنمية المحلية، وأول سيدة تتقلد منصب محافظ دمياط عام 2018، وثاني سيدة تشغل هذا المنصب في تاريخ مصر، فضلًا عن فوزها بجائزة أفضل محافظ عربي ضمن جائزة التميز الحكومي العربي، إلى جانب جهودها في تطوير العشوائيات، وتنمية القرى الأكثر احتياجًا، وتمكين المرأة، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.

وخلال الجلسة، أكدت الوزيرة أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 ساهمت في وضع التنوع البيولوجي في قلب الحوار العالمي، من خلال تعزيز الترابط بين قضايا المناخ والأمن الغذائي والمياه والطاقة، مشيرةً إلى أن مصر أطلقت مشروعات رائدة في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة الموارد المائية والزراعة المستدامة، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 وخطة المساهمات الوطنية المحدَّثة.

وأوضحت الوزيرة أن مصر تعمل على دمج حماية التنوع البيولوجي في استراتيجيات التنمية الوطنية عبر تبني حلول قائمة على الطبيعة مثل استعادة النظم البيئية وزيادة الاستثمارات في إدارة المناطق المحمية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن مبادرات مثل ENACT، التي تربط بين مواجهة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.

كما شددت على أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بـ تحسين إدارة المحميات الطبيعية من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز السياحة البيئية وإشراك المجتمعات المحلية في جهود الحماية، إلى جانب حماية الشعاب المرجانية والغابات البحرية لما تمثله من أهمية في تقليل آثار تغير المناخ على السواحل.

وأضافت أن مصر تمتلك حاليًا 30 محمية طبيعية تغطي نحو 15% من مساحتها، منها مناطق مدرجة ضمن التراث الطبيعي العالمي مثل وادي الحيتان، ما يعكس التزام الدولة بحماية مواردها الطبيعية، مشيرةً إلى حرص الحكومة على انضمام محمياتها إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وإعادة تقييم المناطق ذات الأهمية البيئية، تمهيدًا لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2030 بنهاية عام 2025.

كما تناولت الدكتورة منال عوض جهود تعزيز التعاون الإقليمي في غرب آسيا وأفريقيا لتحقيق أهداف مبادرة “30 بحلول 30″، من خلال تشجيع الاستثمارات في البنية التحتية الخضراء، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودعم مشاركة المجتمعات المحلية في حماية التراث الطبيعي والثقافي بما يسهم في خلق فرص عمل خضراء وتنمية الاقتصاد المحلي.

واختُتمت الجلسة بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء الإقليميين، من بينهم الدكتور أيمن سليمان وزير البيئة الأردني، والدكتور نزار هاني وزير الزراعة اللبناني، والدكتور هاني الشاعر المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والمهندسة ناتاليا بولاد، مديرة برنامج التنوع الحيوي والمناطق المحمية، والدكتور محمد قربان من المركز الوطني للحياة البرية بالمملكة العربية السعودية