الأخبارخدمات القراءمنوعات

منال عوض: مصر حريصة على استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة

كتبت: آية عبدالخالق

في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة الذي ينظمه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) بالعاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، واصلت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة، نشاطها المكثف بمشاركتها في عدد من الجلسات والاجتماعات رفيعة المستوى، تأكيدًا على الدور المصري الرائد في دعم الجهود الدولية للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.

وشاركت الوزيرة في الجلسة غير الرسمية لتبادل الآراء والرؤى حول مستقبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، التي عقدتها جريثيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد، بحضور عدد من وزراء البيئة العرب والدوليين، من بينهم الدكتور أيمن سليمان وزير البيئة بالأردن، والدكتور نزار هاني وزير الزراعة اللبناني، والسيد خوان كارلوس نافارو وزير البيئة بجمهورية بنما، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية.

وأكدت الدكتورة منال عوض خلال الجلسة أن المؤتمر يمثل منصةً عالميةً للحوار وتبادل الخبرات بين الحكومات والمنظمات والمجتمع المدني لمناقشة أكثر التحديات البيئية إلحاحًا، مشيرةً إلى أن تنوع فعاليات المؤتمر ما بين حوارات رفيعة المستوى وورش عمل تدريبية وجلسات متخصصة يعزز من تبادل المعرفة واستكشاف الحلول المبتكرة لحماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية.

وأضافت أن الدورة الحالية للمؤتمر تمثل محطة مفصلية في مسار الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنوع البيولوجي والمناخ، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحديات بيئية متصاعدة، مؤكدة أهمية تعزيز الالتزام بالمعايير الخضراء وتوحيد الجهود الدولية لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

من جانبها، أوضحت جريثيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، أن الاتحاد يعد أكبر شبكة بيئية في العالم تضم أكثر من 1400 منظمة و17 ألف خبير في نحو 160 دولة، مشيرة إلى أن تنوع عضوية الاتحاد يمنحه مكانة مرجعية عالمية في حماية النظم البيئية ووضع السياسات البيئية المستدامة.

وفي سياق آخر، عقدت الدكتورة منال عوض لقاءً مع الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة بجامعة الدول العربية، لبحث الدور المصري في المؤتمر العربي المقبل للبيئة المقرر عقده في موريتانيا خلال الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر الجاري، والذي يتضمن المنتدى العربي للبيئة واجتماع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.

وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة اهتمام مصر بتعزيز دورها الفاعل داخل منظومة العمل العربي المشترك في المجال البيئي، مشيرة إلى حرص وزارة البيئة على نقل الخبرات المصرية في مجالات الإدارة البيئية والتغير المناخي والاقتصاد الدائري إلى الدول العربية، بما يسهم في دعم خطط التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الإقليمي.

وناقش الجانبان جدول أعمال المؤتمر، والذي يتضمن قضايا تغير المناخ، وتمويل العمل المناخي، والاستهلاك والإنتاج المستدامين، والوضع البيئي في فلسطين، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إلى جانب التحضيرات للدورة المقبلة لمؤتمر الأطراف لمكافحة التصحر (COP16).

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية المشاركة المصرية الفعالة في جميع فعاليات المؤتمر، بما يعكس الريادة المصرية في القضايا البيئية والتنموية على المستويين الإقليمي والدولي.