اتصالات وتقنيةاقتصادالأخبارالعالم الآنخدمات القراءمنوعات

قمة شرم الشيخ تعيد الثقة للاقتصاد المصري وتفتح آفاقًا استثمارية في التكنولوجيا والتحول الرقمي

كتبت: آية عبدالخالق

أكد المهندس إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات والمدفوعات الإلكترونية بالاتحاد العام للغرف التجارية وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، أن قمة شرم الشيخ للسلام 2025 مثّلت تحولًا استراتيجيًا في مسار الاقتصاد المصري، بعد أن أعادت الثقة الدولية في مناخ الاستثمار عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح سعيد أن القمة لم تكن حدثًا سياسيًا فحسب، بل محطة فاصلة في دعم الاستقرار الاقتصادي، مشيرًا إلى أن المناخ الإيجابي الناتج عنها شجّع كبريات الشركات العالمية على دراسة ضخ استثمارات جديدة في قطاعات التكنولوجيا، التحول الرقمي، والخدمات المالية الإلكترونية، مما يفتح آفاقًا واعدة أمام الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن قطاع التكنولوجيا المصري أصبح مؤهلًا ليكون محورًا إقليميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، بفضل تطور البنية التحتية الرقمية ودعم الدولة لمشروعات التحول الرقمي ضمن رؤية مصر 2030.

وفي سياق متصل، أكد سعيد أن فرص الشركات المصرية في مشروعات إعادة إعمار غزة تمثل أحد أبرز المكاسب الاقتصادية للقمة، لافتًا إلى أن شركات المقاولات والتقنيات الذكية تستعد للمشاركة بقوة، ما يخلق فرص تصدير جديدة ويعزز تنافسية السوق المصري إقليميًا.

وتوقّع سعيد أن يشهد عام 2025 انتعاشًا ملحوظًا في قطاعات السياحة وقناة السويس والنقل والخدمات اللوجستية، نتيجة الاستقرار الأمني في سيناء والبحر الأحمر، وهو ما سينعكس على زيادة الاحتياطي النقدي وتحسين ميزان المدفوعات.

وأضاف أن القطاع الخاص المصري أمام فرصة استثنائية لاستثمار هذا الزخم عبر توسيع أنشطته وتطوير كوادره التقنية، داعيًا المستثمرين إلى الدخول في شراكات استراتيجية تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.

واختتم تصريحه قائلًا: “قمة شرم الشيخ كانت نقطة انطلاق جديدة، والمرحلة المقبلة تتطلب جهدًا مشتركًا بين الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد القائم على التكنولوجيا والاستدامة.”