مصر والسويد تتفقان على شراكة طاقية لتعزيز الطاقة المتجددة

خاص خدماتي نيو
استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير داغ يولين دنفليت، سفير السويد لدى القاهرة، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث سبل تعزيز الشراكة في الطاقة المتجددة وتوطين صناعة المهمات الكهربائية، ضمن استراتيجية مصر للتحول الطاقي.
ركز اللقاء على استغلال خبرات الشركات السويدية في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ودمج بطاريات تخزين الطاقة لضمان استقرار الشبكة الكهربائية، ودعم جهود الربط الكهربائي مع الدول الأوروبية. كما تمت مناقشة مشروعات قيد التنفيذ في إطار استراتيجية مصر الوطنية للطاقة، والتي تستهدف الوصول إلى حصة 42٪ من الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء بحلول 2030، و65٪ بحلول 2040.
وقال عصمت إن الوزارة تسعى إلى الاعتماد على شراكات القطاع الخاص، المحلي والدولي، لإطلاق مشروعات جديدة في الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع إجراء تعديلات تشريعية تحفّز الاستثمار في هذا المجال. وشدّد على أهمية دراسات تخطيط القدرة ودراسات تأثير دخول الطاقات المتجددة، خصوصًا مشروعات بطاريات التخزين بقدرة تصل إلى 1000 ميجاوات.
كما تم خلال اللقاء استعراض مستجدات التعاون في مشروعات الربط الكهربائي المصري‑الأوروبي، والفرص المقترحة لتصدير الكهرباء إلى السوق الأوروبية بدعم الطاقة النظيفة. ويُعَد الربط الكهربائي أحد الأعمدة الأساسية في رؤية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.
من جانبه، أثنى السفير السويدي على التزام مصر في توسيع الشراكة في قطاعات الابتكار التكنولوجي والنقل والاستثمار في الطاقات المتجددة، مؤكدًا استعداد السويد لدعم نقل التكنولوجيا والخبرات لتعزيز التحول الطاقي المستدام في مصر.
في ختام الاجتماع، أكّد الطرفان أن التعاون المصري‑السويدي في الطاقة المتجددة يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الاستدامة وتقوية الموقع الإقليمي لمصر في ملف الطاقة النظيفة، مع التأكيد على متابعة تطبيق الاتفاقيات الفنية والاستثمارية التي تم بحثها.





