كتبت: آية عبدالخالق
ارتفعت أسعار الذهب اليوم بشكل طفيف، إذ سجلت المعاملات الفورية ارتفاعاً بـ 0.4% لتصل إلى نحو 4 263.59 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 02:03 بتوقيت جرينتش، بعد أن هبطت بنحو 1.8% يوم الجمعة في أكبر تراجع أسبوعي منذ مايو الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل تحسن معنويات المستثمرين عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي خفّفت من حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع البعض للابتعاد عن الملاذات التقليدية والعودة إلى الأصول ذات المخاطر الأعلى.
وعلى الصعيد الأميركي، ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 1.5% إلى نحو 4 275.40 دولاراً للأوقية، فيما قفزت الفضة الفورية بـ 0.5% إلى حوالي 52.08 دولاراً للأوقية، بعدما تكبّدت الأسبوع الماضي أكبر تراجع يومي منذ أبريل.
ويأتي هذا التحرك في وقت يُعدّ فيه الذهب واحداً من أبرز أدوات التحوط، إذ ارتفع بأكثر من 60% منذ بداية العام مدعوماً بتوترات جيوسياسية، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، والتدفقات القوية نحو صناديق الاستثمار المتداولة والبنوك المركزية التي زادت مشترياتها من المعدن الأصفر.
ومن جهة أخرى، يتوقع عدد من المحللين صعوداً أكبر للمعدن النفيس، حيث ترى HSBC أن أسعار الذهب قد تتجه إلى 5 000 دولار للأوقية في النصف الأول من 2026، مدعومة بعوامل مثل ارتفاع المخاطر العالمية وتراجع الدولار والطلب المتزايد من الجهات غير التقليدية.
وفي الختام، يبدو أن الاتجاه نحو «الذهب كملاذ آمن» يعزز مكانته في محفظات المستثمرين، خاصة في ظل بيئة اقتصادية تتسم بعدم اليقين وتراجع العائدات الحقيقية للمخاطر. ومع توقعات بمنتصف‑2026 كمرحلة محتملة لتحقيق الهدف البالغ 5 000 دولار، تتجه الأنظار نحو ما إذا كانت هذه الزاوية الصعودية ستستمر وأيّ نقاط دخول قد تكون مناسبة للمستثمرين الباحثين عن استقرار طويل الأجل.
