تراجع واردات مصر من القمح الروسي 39% خلال الربع الثالث.. واستمرار التنوع في مناشئ الاستيراد
»كتبت: آية عبدالخالق
شهدت واردات مصر من القمح الروسي تراجعًا ملحوظًا بنسبة 39% خلال الربع الثالث من عام 2025، لتسجل نحو 1.1 مليون طن فقط، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات منصة “ستاندرد آند بورز جلوبال”.
وكشفت مصادر لخدماتي نيو ،أن ضعف خبرة جهاز مستقبل مصر في التعامل مع مناقصات القمح أدى إلى ارتباك في السوق، وأبعد عددًا من الموردين عن المشاركة في الطروحات الأخيرة.
وأشارت المصادر ، إلى أن مصر استقبلت نحو 4 ملايين طن من التوريدات المحلية من المزارعين خلال الموسم الحالي، بزيادة نصف مليون طن عن العام الماضي، مع اتجاه الدولة إلى تنويع مناشئ الاستيراد لتشمل فرنسا وأوكرانيا ورومانيا، خاصة مع ارتفاع أسعار الحبوب من منطقة البحر الأسود خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين.
وتتوقع مؤسسة “ستاندرد آند بورز جلوبال” ارتفاع واردات مصر من القمح الروسي خلال شهر أكتوبر المقبل، مدعومةً بتحسن نسبي في قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.
في المقابل، أكد أحد التجار للمؤسسة أن إجمالي واردات مصر من القمح لن تقل عن 12.5 مليون طن خلال العام المالي 2025/2026، ما يعني زيادة في حجم الشحنات الروسية تدريجيًا خلال الفترة المقبلة.
تُعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، إذ يتراوح إجمالي وارداتها السنوية بين 11 و13 مليون طن لتلبية احتياجات منظومة الخبز المدعم والمخابز الخاصة. ويُغطَّى ما يقرب من 60% من استهلاكها المحلي عبر الاستيراد، بينما يأتي الباقي من الإنتاج المحلي الذي بلغ نحو 4 ملايين طن في موسم 2025.
وتسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق توازن بين الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الاستيراد لضمان الأمن الغذائي واستقرار الأسعار في ظل التقلبات العالمية بأسواق الحبوب.
