وزير التعليم العالي يدعو الجامعات المصرية لزيارات طلابية لـ المتحف المصري الكبير

خاص خدماتي نيو
في خطوة تهدف إلى تعزيز التعليم السياحي وربط التعليم العالي بقطاع الثقافة والتراث، وجه أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الجامعات والمعاهد المصرية بتنظيم زيارات طلابية إلى المتحف المصري الكبير عقب افتتاحه، ليصبح جزءاً محورياً من برامج «التعليم الجامعي والزيارات الميدانية للمواقع الأثرية».
وصف الوزير افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه حدث تاريخي يُجسد عظمة الحضارة المصرية، كـ«هدية مصر إلى الإنسانية» و«منصة حضارية عالمية» تعكس إرثاً يمتد لأكثر من سبعة آلاف عام. بحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن مصر تمتلك نحو ثلث آثار العالم، مما يجعلها مركزاً عالمياً للتراث الإنساني.
وأوضح الوزير أيضاً أن الزيارة الميدانية للمتاحف والآثار ليست مجرد نشاط ثقافي، بل تمثل «ربطاً عمليا بين الطالب وجذوره الثقافية»، وهو ما يعزز الهوية الوطنية لدى الجيل الجديد، ويرسخ مفهوم «التعليم الجامعي الميداني» كمكون أساسي ضمن برامج التعليم العالي والمهنية في مصر.
وبين أن الجامعات والمعاهد تضم أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس والعاملين، الأمر الذي يفتح آفاقاً واسعة أمام تنظيم الرحلات التعليمية الجماعية وزيارات التوعية، بما يُسهم في تطوير «التعليم السياحي الجامعي» و«برامج التعليم المهني في الضيافة والتراث».
في الختام، تؤكد هذه المبادرة أن فتح متحف عملاق مثل المتحف المصري الكبير أمام الطلبة لا يقتصر على السياحة وإنجاز ثقافي، بل يُعدّ محفّزاً لتنمية التعليم الجامعي وتفعيل زيارات طلابية للمتاحف والمعابد المصرية، فبذلك يتحول إرث الحضارة إلى منصة تعليمية حقيقية، ويُعزز الاستثمار في رأس المال البشري الواعد.