بنك مصر والقومي للمرأة يوقعان بروتوكول تعاون لدعم الشمول المالي وتمكين المرأة

» كتب: محمود زكريا

في خطوة جديدة تعكس التزام الدولة بتوسيع قاعدة الشمول المالي ودعم المرأة اقتصاديًا، وقع بنك مصر بروتوكول تعاون استراتيجي مع المجلس القومي للمرأة، يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، لتعزيز دمج المرأة في المنظومة الاقتصادية الرسمية وتمكينها من تحقيق استقلالها المالي.

جرى التوقيع بحضور الرئيس التنفيذي لبنك مصر هشام عكاشه، ورئيسة المجلس القومي للمرأة المستشارة أمل عمار، ونخبة من قيادات بنك مصر والمجلس والبنك المركزي المصري.

ويستهدف البروتوكول دعم جهود الدولة داخل المحافظات والقرى المستهدفة ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري “حياة كريمة” والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، خلال الفترة من 2025 حتى 2028، وذلك لتغطية نحو 3500 قرية بجميع أنحاء الجمهورية، برعاية البنك المركزي المصري.

ويتضمن التعاون تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لرفع وعي السيدات وبناء قدراتهن في مجالات ريادة الأعمال والإدارة المالية، وإتاحة منتجات وخدمات مصرفية مصممة خصيصًا لاحتياجات المرأة، بما يسهم في زيادة استفادتها من الخدمات المالية الرسمية ورفع معدلات الشمول المالي على مستوى الدولة.

ويمثل هذا التعاون امتدادًا لنجاحات بنك مصر في دعم المرأة، حيث يعد برنامج “ذات” أحد أبرز المبادرات المصرفية المتكاملة التي تجمع بين التمويل والتوجيه والتدريب ودعم المشروعات النسائية.

وفي هذا السياق، أكد هشام عكاشه أن هذا البروتوكول يمثل محطة مهمة في مسار تمكين المرأة المصرية اقتصاديًا، مشددًا على حرص البنك على توفير بيئة مالية عادلة وشاملة تدعم رائدات الأعمال وتساعدهن على التوسع والابتكار، من خلال منظومة متكاملة تشمل التمويل والتدريب والتوجيه.

وأشار إلى أن تمكين المرأة هو استثمار مباشر في مستقبل الاقتصاد الوطني واستقراره الاجتماعي.

من جانبها، أعربت المستشارة أمل عمار عن تقديرها للتعاون المثمر بين الجانبين على مدار السنوات الماضية، مؤكدة أن التجربة المشتركة حققت نتائج واضحة في نشر الثقافة المالية ودعم مشروعات رائدات الأعمال، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويواصل بنك مصر من خلال هذا التعاون دوره كشريك رئيسي في خطط التنمية الوطنية، عبر تعزيز الشراكات بين مؤسسات الدولة والقطاع المصرفي والمجتمع المدني، بما يرسخ نموذجًا تنمويًا قائمًا على تمكين الفئات الأكثر تأثيرًا في المجتمع وعلى رأسها المرأة المصرية.