“البترول” وقناة السويس توقعان مذكرة تفاهم “لإنشاء محطة” لإسالة وتموين الغاز الطبيعي المسال

■ كتب: محمود زكريا

في خطوة استراتيجية لتعزيز توجه الدولة نحو التحول الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة، شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء محطة لإسالة وتموين الغاز الطبيعي المسال (LNG) بمنطقة الرسوة ببورسعيد، وذلك على هامش معرض ومؤتمر Cairo ICT في نسخته التاسعة والعشرين، وبحضور عدد من قيادات الهيئة.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع الإطار التنفيذي لإنشاء بنية تحتية متكاملة لتسييل وتخزين وتموين الغاز الطبيعي، بما يتيح إمدادات آمنة للمحطة الجديدة، وتحقيق التكامل بين شركات البترول وقناة السويس في جميع مراحل المشروع الفنية والتشغيلية.

وشهدت الفترة الماضية سلسلة اجتماعات تشاورية بين وزارة البترول ممثلة في إيجاس وهيئة قناة السويس وشركات الغاز، إلى جانب دراسات موسعة بالتعاون مع مؤسسات عالمية من كوريا الجنوبية، وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. وأسفرت هذه الجهود عن الوصول إلى المراحل النهائية من وضع مخطط المشروع وتحديد التكلفة وشروط التنفيذ عبر مذكرة تفاهم منفصلة مع الجانب الكوري.

وأكد الوزير كريم بدوي ، أن المشروع يمثل دعماً مباشراً لاستراتيجية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى أن الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن يعد خياراً بيئياً يقلل الانبعاثات الكربونية، ويضع قناة السويس في موقع ريادي كأحد أبرز الممرات البحرية المستدامة عالمياً.

من جانبه، أوضح الفريق أسامة ربيع ، أن المحطة الجديدة تعد رافداً رئيسياً لتحقيق مستهدفات قناة خضراء بالكامل بحلول عام 2030، فضلاً عن توافقها مع سياسات المنظمة البحرية الدولية (IMO) الرامية إلى خفض انبعاثات قطاع الشحن البحري. وأكد أن المحطة ستخدم أسطول الهيئة العامل بالغاز، وستفتح المجال لاستثمارات جديدة في مشروعات تموين السفن بالوقود النظيف.

وقد وقع مذكرة التفاهم كل من المهندس وائل لطفي، وكيل وزارة البترول للمشروعات، والمهندس أحمد البربري، مدير إدارة الترسانات بهيئة قناة السويس.