وثائق تأمينات الحياة الاستثمارية.. أداة ثنائية الوظيفة “لحماية الأسر المصرية” وبناء الثروة

» كتبت: آية عبدالخالق
تشهد وثائق تأمينات الحياة ذات الوحدات الاستثمارية رواجًا متزايدًا داخل السوق المصري، باعتبارها واحدة من أهم الأدوات المالية القادرة على الجمع بين الحماية التأمينية وتنمية المدخرات بصورة مرنة وواضحة. وتبرز أهمية هذا النوع من الوثائق في دوره المزدوج المتمثل في حماية الأسرة من المخاطر المالية المفاجئة، وفي الوقت نفسه توفير فرص استثمارية طويلة الأجل تدعم تحقيق الأهداف المستقبلية.
وتعمل هذه الوثائق من خلال تقسيم القسط المدفوع إلى جزء تأميني يوفر تغطية ضد مخاطر الوفاة أو العجز، وجزء استثماري يتم توجيهه إلى وحدات داخل محافظ أو صناديق متنوعة، تختلف مستويات مخاطرها بما يتناسب مع احتياجات العملاء. ويتيح هذا النموذج للأسرة المصرية بناء رأس مال طويل الأجل يمكن استخدامه لتمويل التعليم أو التقاعد أو تكوين ثروة مالية مستقرة.
ويؤكد خبراء التأمين ، أن الوثائق المرتبطة بوحدات الاستثمار أصبحت حلًا فعالًا لمواجهة تحديات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مقارنة بالوثائق التقليدية التي تراجعت أهميتها في العديد من الأسواق العالمية. وتمنح هذه الوثائق العملاء مزايا مرنة، أبرزها إمكانية التحويل بين الصناديق، وإجراء تعديلات على قيمة الأقساط، وإتاحة السحب الجزئي بعد مدة محددة، إلى جانب الشفافية الكاملة في الإفصاح عن قيمة الوحدات وأداء المحافظ الاستثمارية.
ويرى الاتحاد المصري للتأمين ، أن هذا النوع من الوثائق أصبح عنصرًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الأسري، لما يوفره من حماية مالية مباشرة وتراكمات استثمارية تساعد على مواجهة تقلبات الحياة. كما يدعو الاتحاد إلى رفع الوعي بأهمية هذه المنتجات وتطوير محافظ استثمارية أكثر تنوعًا ومرونة لدعم الأسر المصرية وتحسين جودة حياتها.





