وول ستريت تتراجع مع صدمة أرباح أوراكل… وداو جونز يصمد

» تقرير خدماتي نيو
تباين أداء الأسهم الأمريكية عند افتتاح جلسة الخميس، إذ تعرضت مؤشرات التكنولوجيا لضغط قوي بعد تراجع سهم “أوراكل” على خلفية نتائج أرباح أثارت مخاوف جديدة بشأن الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي.
وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7% ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، ليعطيا إشارة تراجع بعد مكاسب جلسة أمس إثر خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام. وفي المقابل، ارتفع داو جونز الصناعي بنسبة 0.3% مدفوعًا بانخفاض وزن شركات التكنولوجيا داخله.
وكانت أرباح “أوراكل”، التي أُعلنت مساء الأربعاء، قد أعادت فتح باب القلق بشأن جدوى الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي، بعدما فشلت الشركة في تحقيق توقعات مبيعات الحوسبة السحابية، وأعلنت زيادة جديدة بنحو 15 مليار دولار في إنفاقها على مراكز البيانات. وهبط السهم بنحو 16% خلال الدقائق الأولى للتداول، مع تنامي المخاوف حول تقييمات شركات التكنولوجيا وأعباء ديونها المرتفعة.
وجاء ذلك بينما واصل مؤشر “داو جونز” مساره الصاعد بعد قرارات الفيدرالي وقوله إن مسار التيسير النقدي سيكون أكثر تدرجًا، في حين استبعد رئيس الفيدرالي جيروم باول رفع أسعار الفائدة في يناير، مؤكدًا قوة الاقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن، لكنه أشار أيضًا إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب ساهمت في زيادة الضغوط التضخمية بشكل استثنائي.
وفي سياق متصل، كشفت بيانات وزارة العمل عن زيادة كبيرة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية لتصل إلى 236 ألف طلب، وهي أكبر قفزة منذ عام 2020، بعد تراجعها إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات الأسبوع الماضي. وتترقب الأسواق تقرير الوظائف لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء المقبل لتقييم اتجاه سوق العمل بدقة أكبر.
من ناحية أخرى، سجل العجز التجاري الأمريكي انخفاضًا مفاجئًا إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات، بدعم من ارتفاع الصادرات، بما قد يشير إلى قوة إضافية للاقتصاد خلال الربع الثالث.




