قيادات مصرفية: قوة “البنية التكنولوجية للقطاع” أنجحت “خطط البنوك” للتحول الرقمي
خلال ندوة "التحول الرقمي" و"مستقبل التجارة الإلكترونية"
كتب – حماده عواد
* شريف البحيري: البنوك الرقمية تتميز بتقديم الخدمة بسهولة ويسر، سواء داخل او خارج مصر
* إيناس قدري: بنك أبو ظبي التجاري حقق نجاحا كبيرا في عملية التحول الرقمي و 50% من المعاملات البنكية تحولت إلي رقمية
كشفت قيادات مصرفية أن الدولة ضخت استثمارات كبيرة في السنوات الأخيرة في قطاع التكنولوجيا مشيرا إلي أن البنية التكنولوجية التحتية على مستوى مصر الرقمية قوية جدا ،
وأكدوا خلال الحلقة النقاشية التي نظمها مركز إيدج للأعمال والابتكار عن التحول الرقمي ومستقبل التجارة الالكترونية أن البنية التكنولوجية قادرة على تلبية احتياجات البنوك الرقمية والقطاع المصرفي وكافة المشروعات القومية للدولة في مجالات الرقمنة والشمول المالي .
صرح شريف البحيري العضو المنتدب لشركة مصر للابتكار الرقمي- بنك مصر الرقمي من أهم الأدوات المصرفية للوصول إلى الشمول المالي، لسهولة الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء خصوصا أن الأرقام تؤكد أننا في بنك مصر نفتح أكثر من 40 ألف حساب في اليوم.
وأضاف البحيري أن البنوك الرقمية تتميز بتقديم الخدمة بسهولة ويسر، سواء داخل او خارج مصر، مشيرًا أن مع إصدار البنك المركزي المصري تراخيص للبنوك الرقمية نستطيع الوصول إلى أكثر من مليون عميل سنوياً، وأن إطلاق بنك مصر الرقمي يأتي في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “مصر الرقمية” وتوجهات البنك المركزي لتحقيق الشمول المالي والتحول الرقمي؛ بهدف التخلص من الأوراق النقدية ومواكبة التطورات العالمية في تيسير الإجراءات من خلال توفير أحدث الخدمات للمواطنين.
وأوضح “البحيري” أنه سيتم تحويل كافة الأوراق والمستندات إلى الديجتيال خاصة في عمليات القروض، والتي تتطلب توقيع العميل، ومن ثم فإن تحويلها إلى ديجيتال يمثل خطوة هامة في آلية عمل البنك الرقمي.
وقال العضو المنتدب لشركة مصر للابتكار الرقمي- بنك مصر، إن البنك الرقمي يقدم مجموعة جديدة من الخدمات المصرفية لفئات الشباب، بما يتناسب مع احتياجاتهم بجانب الخدمات المصرفية الخاصة بالتعاملات الدولية، مشيرًا أن فترة الحصول على القروض من البنك الرقمي 5 أيام فقط مقارنة بالبنوك التقليدية، وقد قام بنك مصر بتقديم أول قرض ديجيتال ومنتج رقمي متكامل في مصر لعملاء المشروعات الصغيرة أونلاين فى خلال 5 أيام.
ومن جانبها قالت إيناس قدري رئيس قطاع الاتصالات والاستدامة ورضا العملاء وعضو بالإدارة العامة ببنك أبوظبي التجاري مصر أن البنك حقق نجاحا كبيرا في عملية التحول الرقمي مؤكدة أن 50% من المعاملات البنكية تحولت إلي رقمية.
وشددت قدري خلال الحلقة النقاشية التي نظمها مركز إيدج للأعمال والابتكار عن التحول الرقمي ومستقبل التجارة الالكترونية على أن التحول الرقمي في البنوك بات فرضا وليس اختيارا بسبب ارتفاع نسب المصريين المتعاملين مع الانترنت والسوشيال ميديا فهناك 57 مليون مصري يستخدمون الانترنت و47% من الشعب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي معظمهم من الشباب ووصل حجم التجارة الالكترونية إلى ما يقارب من 50 مليار جنيه.
وأوضحت إيناس أنها تتفق مع مقولة “الكورونا تحولت من محنة إلي منحة” مشيرة إلى أن الجائحة دفعت معظم المؤسسات المالية التي تتعامل مع الجمهور إلى التحول الرقمي وتدريب موظفيها لمواكبة التطور التكنولوجي.
وطالبت قدري بنشر ثقافة المعاملات البنكية الالكترونية بين كبار السن لافتة إلى أن ذلك مهمة فروع البنوك المختلفة التي تتعامل معهم.
وكشفت إيناس قدري عن إطلاق البنك رؤية جديدة متكاملة للشمول المالي، والتي تستهدف ذوى الهمم وأصحاب الاحتياجات الخاصة من أبناء المجتمع المصري تزامناً مع اليوم العالمي للغة الإشارة، ليكون بذلك البنك الرائد في عملية دمج ذوى القدرات الخاصة فى المنظومة المصرفية
وأكدت “قدري “أن البنك أطلق عدداً من المبادرات لدمج فئات المجتمع المختلفة في المنظومة المصرفية وتمكينها اقتصادياً، وذلك في إطار رؤية طموحة وضعها البنك لتحقيق تأثير فعّال لخدمة المجتمع والوصول إلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن البنك حقق نجاحات متميزة في هذا الملف خلال فترة وجيزة لم تتجاوز العام، وذلك منذ إطلاق علامته التجارية في مصر، حيث قام البنك بتدريب موظفي خدمة العملاء على التعامل بلغة الإشارة، وتوفير هذه الخدمة عبر فروعه على مستوى الجمهورية، وتعد تلك المبادرة الأولى من نوعها في القطاع المصرفي المصري، وهو ما يسهم في حصول عملاء البنك من ذوي الهمم على الخدمة بأنفسهم دون الحاجة إلى مترجم للغة الإشارة أو مساعدة خارجية.