اقتصادالأخبارالعالم الآنمجتمعمنوعات

وزير الزراعة يبحث مع “وفد رفيع المستوى للايفاد” آفاق التعاون الزراعي بين “مصر” والمنظمة الدولية

كتبت – حنان سليمان

استعرض السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، مع الوفد رفيع المستوى للمجلس التنفيذي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية “الايفاد” برئاسة السفير يايا اولانيران أمام وفد “الايفاد” الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل تحقيق التنمية الاحتوائية والمستدامة وكذلك تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين سواء من خلال التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الجديدة أو التوسع الرأسي بالبحوث التطبيقية في زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى

واضاف أن الزراعة أصبحت من القطاعات التي تأخذ أولوية قصوى في مقدمة اهتمامات كل الدول نظرا لدورها في توفير الغذاء كما أنها في مصر تستوعب أكثر من 25% من العمالة وتسهم بنسبة كبيرة في الناتج القومي بالإضافة إلى دورها في الصادرات وايضا توفير المواد الخام لمعظم الصناعات .

كما أشار إلى النهضة الزراعية التي شهدتها مصر في مشروعات الإنتاج الحيواني والالبان والبتلو والتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي والقوافل البيطرية وكذلك مشروع تحديث أساليب الري وايضا مبادرة حياة كريمة التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة الفلاحين الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكان الريف والذي تتجاوز تكلفة ال 700 مليار جنية.

كما أشار إلى المزارع المصرية في افريقيا لمساعدة الأشقاء الأفارقة في البحوث التطبيقية وبناء القدرات
وزير الزراعة تناول أيضا التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر واهمها ندرة المياه نتيجة لثبات حصة مصر من نهر النيل عبر السنين رغم زيادة الرقعة الزراعية.

وقال إن مصر تحاول التغلب على هذه المشكلة من خلال مصادر أخرى مثل معالجة مياه الصرف الزراعي وكذلك تحلية مياه البحر والاستفادة من المياه الجوفية وحصد مياه الأمطار والسيول وكل ذلك يتكلف أموالا طائلة.

القصير أكد أن بناء السدود على الأنهار العابرة للحدود يجب ألا يقف حائلا أمام الدول في تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها
وقال إن من التحديات أيضا التي تواجه أيضا الزراعة المصرية التغيرات المناخية رغم أن الزراعة هي اقل القطاعات مساهمة في الانبعاثات الحرارية والتلوث البيئي ولكنها الأكثر ضررا من التغيرات المناخية حيث تتسبب في زيادة التصحر وملوحة التربة والتأثير على صغار المزارعين ومستوى دخولهم ومعيشتهم .

وزير الزراعة أشار ، إلى أن عدد المشروعات السابقة التى تم تمويلها من الإيفاد 14 مشروعا بلغت تكلفتها حوالي 520 مليون دولار فضلا عن تنفيذ 3 مشروعات حالية وهي مشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية (برايد) ومشروع تعزيز القدرات التسويقية لصِغار المزارعين في الريف المصري(برايم) ومشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (سيل) باجمالي ميزانية قدرها نحو 200 مليون دولار في المناطق الريفية والاكثر احتياجا ومناطق الاستصلاح الجديدة والتي تستهدف رفع مستوى معيشة صغار المزارعين.

وأكد على اهتمام الوزارة بمتابعة المشروعات التي تتم مع شركاء التنمية ونعمل على توفير كل آليات استداماتها ولفت إلى أن الوفد سوف يتأكد من ذلك خلال زيارته لهذه المشروعات
كما أضاف على ضرورة استدامة المشروعات وقال إن الوزارة أنشأت وحدة مركزية لمتابعة مشروعات “الايفاد” كما ان هيكل الوزارة الجديد يتضمن إدارة مركزية للتقييم والمتابعة وادارة أخرى للرقابة والحوكمة في ضوء إهتمام الوزارة بتطوير قطاعاتها المختلفة وفقًا لمتطلبات المرحلة.

وأعلن القصير عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مستقبلا مع “الايفاد” في مجالات التحول الرقمي وميكنة الخدمات الزراعية والذكاء الاصطناعي وكذلك الري الحديث والتصنيع الزراعي وسلاسل القيمة المضافة وايضا المشروعات المرتبطة بالتغيرات المناخية وحصد مياه الامطار والسيول.

من ناحيته  السفير يايا اولانيران رئيس وفد المجلس التنفيذي لصندوق التنمية الزراعية “الايفاد” اعرب عن سعادته بزيارة القاهرة مشيرا إلى أن مصر مليئة بقصص النجاح الكثيرة والتغلب على العديد من المشكلات وهي نموذجا يحتذى لدول المنطقة خاصة في الحلول التكنولوجية وقال سوف نسعى لتدعيم العلاقات بين مصر والايفاد مع الأخذ الاعتبار كل الموضوعات التي طرحها وزير الزراعة وهي نقاط استيراتيجية هامة واضاف أن هناك زيارات ميدانية كثيرة لمتابعة مشروعات الايفاد على أرض الواقع ومدى تحقيقها للاهداف المرجوة منها.

حضر اللقاء د دينا صالح المدير المقيم لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا بالصندوق الدولى للتنمية الزراعية الايفاد ومحمد الغزالي مدير مكتب الايفاد بالقاهرة والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة.