محللون: المركزي الأوروبي يقترب من تثبت أسعار الفائدة

■ تقرير خدماتي نيو 

تشير توقعات الخبراء والمحللون إلي اتجاه البنك المركزي الأوروبي لتثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي، في خطوة تعكس ثقته في قدرة اقتصاد منطقة اليورو على مواجهة التوترات التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والاضطرابات السياسية في فرنسا.

وبحسب مسح اجراه موقع خدماتي نيو الإخباري يري محللون ، اقتراب البنك المركزي الأوروبي من تثبيت سعر الفائدة على الودائع عند 2% خلال اجتماعه المقرر اليوم الخميس.

هذا ويتوقع المحللون ، أن يواصل البنك تثبيت الأسعار دون أي خفض إضافي في الدورة الحالية، خصوصاً مع صدور التوقعات الفصلية الجديدة التي تقلل المخاوف من هبوط التضخم إلى ما دون مستوى الهدف البالغ 2%.

يأتي هذا القرار بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية حديثة مرونة اقتصاد منطقة اليورو، المكون من 20 دولة، رغم ارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة. ويرى أغلب مسؤولي البنك أن السياسة النقدية الحالية كافية لتحقيق الاستقرار ودعم النمو الاقتصادي.

ومع ذلك، يراقب صناع القرار في أوروبا عن كثب التطورات القادمة في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل. أي إشارة إلى مزيد من التخفيضات قد تعيد إشعال ارتفاع اليورو مقابل الدولار، وهو ما سيؤخذ في الحسبان عند رسم السياسات المستقبلية.

على الصعيد السياسي، شهدت فرنسا أزمة حادة بعد انهيار حكومتها يوم الاثنين، إلا أن تأثير ذلك على الأسواق المالية كان محدوداً. ومن غير المرجح أن تركّز رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد على هذه الأزمة خلال مؤتمرها الصحفي المنتظر في فرانكفورت، والذي سيعقد في الساعة 2:45 مساءً بعد نصف ساعة من إعلان قرار الفائدة.

يذكر أن البنك المركزي الأوروبي كان قد خفّض أسعار الفائدة في وقت سابق من 4% إلى 2% لدعم الاقتصاد. وتعارض بعض الأصوات داخل المجلس، مثل العضوة المتشددة إيزابيل شنابل، أي خفض جديد، مؤكدة أن التضخم قد يتجاوز التوقعات في السنوات المقبلة نتيجة زيادة الإنفاق المالي والتوترات التجارية العالمية.

بهذه الخطوة، يبعث البنك برسالة طمأنة للأسواق، مؤكداً استعداده للتكيف مع التغيرات الاقتصادية مع الحفاظ على استقرار الأسعار في منطقة اليورو.