تعافي الأسهم الأوروبية بدعم من قطاعي الصناعة والمال

■ تقرير خدماتي نيو
تعافت مؤشرات الأسهم الأوروبية اليوم من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مستفيدة من مكاسب قوية في أسهم قطاعي الخدمات المالية والصناعة، فيما حدّت المخاوف من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الأدوية والشاحنات من قوة الصعود. ويعكس هذا التحرك مزيجاً من التفاؤل بدعم السياسات الأوروبية الداخلية مقابل الضغوط الخارجية الناتجة عن تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
أسباب الارتفاع
دعم قطاع التأمين: أسهم شركات التأمين الأوروبية ارتفعت 1.2% بعد سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات متتالية، ما أعاد الثقة للمستثمرين.
تعافي قطاع البناء والإنشاءات: الأسهم صعدت 0.8% بعد تراجع حاد بنسبة 1.5% في الجلسة السابقة، بدعم من توقعات بزيادة الطلب على البنية التحتية.
مكاسب قطاع الصلب: إعلان نية المفوضية الأوروبية فرض رسوم تتراوح بين 25% و50% على واردات الصلب الصيني عزز من أسهم شركات مثل “تيسينكروب” (+1.3%) و”سالزجيتر” (+2.6%).
التحديات التي حدت من المكاسب
ضغوط قطاع الرعاية الصحية: أسهمه تراجعت 0.2% بعد كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم تصل إلى 100% على الأدوية من العلامات التجارية.
تراجع شركات تصنيع الشاحنات: رسوم 25% على الشاحنات الثقيلة أدت إلى انخفاض أسهم “دايملر تراك” و”تراتون” بأكثر من 2%.
المؤشر العام
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3% ليصل إلى 552 نقطة بحلول الساعة 07:17 بتوقيت جرينتش، مع ترقب الأسواق لاحقاً لبيانات التضخم الأمريكية، والتي ستؤثر بشكل مباشر على توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
يرى محللون أن مكاسب الأسهم الأوروبية قد تستمر على المدى القصير بدعم من تحسن أداء القطاعات الدورية مثل الصناعة والتأمين، إضافةً إلى إجراءات الاتحاد الأوروبي لحماية السوق من الإغراق الصيني.
لكنهم حذروا في الوقت ذاته من أن تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا قد يضغط على أسهم الرعاية الصحية وصناعة السيارات. كما أن قراءة بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة اليوم ستكون عاملاً حاسماً في توجيه حركة الأسواق، إذ قد تؤثر بشكل مباشر على مسار أسعار الفائدة الأمريكية وبالتالي شهية المستثمرين تجاه الأصول الأوروبية.





