رانيا المشاط: مصر تقود تحولًا عالميًا في تمويل التنمية نحو شراكات مبتكرة ومستدامة

كتبت: آية عبدالخالق
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العالم يشهد تحولًا جوهريًا في منظومة تمويل التنمية من الأدوات التقليدية إلى آليات أكثر ابتكارًا، تُركز على الاستدامة والعدالة الضريبية والشراكات المتكافئة بين الدول.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بعنوان «إعادة التوازن في التعاون الضريبي العالمي لتعزيز تعبئة الموارد المحلية»، نظمتها اللجنة المستقلة لإصلاح النظام الضريبي للشركات الدولية (ICRICT)، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لـ صندوق النقد والبنك الدوليين 2025 في واشنطن، بمشاركة الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل جوزيف ستيجلتز.
وقالت المشاط إن منظومة التمويل التنموي بمفهوم “المانح والمتلقي” لم تعد مناسبة للعصر، مؤكدة أن الدول النامية تحتاج إلى شراكات تمويلية أكثر استدامة تقوم على التكافؤ والمساءلة، مشيرة إلى أن التمويلات الإنمائية التقليدية لم تعد تمثل سوى أقل من 10% من الموارد الخارجية للدول النامية، بينما تتزايد تحديات خدمة الديون العالمية.
وأضافت الوزيرة أن مصر تمتلك تجارب رائدة في التمويل المبتكر من خلال تنفيذ مشروعات مبادلة الديون من أجل التنمية، إلى جانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، التي تُعد أول إطار وطني شامل لتعبئة الموارد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وفق منهجية “الإطار الوطني المتكامل للتمويل (INFF)”.
وأشارت إلى أن منصة «نُوَفِّي» أصبحت نموذجًا عالميًا يُحتذى به في دمج أدوات التمويل والدعم الفني لخلق شراكات مؤثرة بين بنوك التنمية والمؤسسات الدولية، حيث تجمع بين التمويل الميسر والاستثمار الخاص لدعم مشروعات التحول الأخضر والمناخ.
كما أكدت المشاط أن مستقبل التعاون الإنمائي لن يُقاس بحجم المساعدات، بل بمدى كفاءة النظم المالية وعدالتها، لافتة إلى أن مصر تعمل على ترسيخ نموذج جديد في التمويل المستدام يوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية والاجتماعية، ويُعزز موقعها الإقليمي كدولة رائدة في الإصلاح المالي والمؤسسي.





