المتحف المصري الكبير.. أيقونة حضارية تستعد لافتتاح عالمي وتُتوج بين أجمل متاحف العالم

كتبت: آية عبدالخالق

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات تحت عنوان “المتحف المصري الكبير.. هدية مصر للعالم”، استعرض خلالها الاستعدادات المكثفة الجارية تمهيدًا للافتتاح العالمي للمتحف الذي يمثل أيقونة حضارية فريدة وواحدًا من أعظم المشروعات الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

🔹 المتحف المصري الكبير.. صرح عالمي وواجهة للحضارة المصرية

مع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي للمتحف، تتأهب مصر لإطلاق حدث عالمي ضخم يجسد رؤية الدولة في صون التراث المصري وتقديمه للعالم في صورة عصرية مبهرة تمزج بين عراقة التاريخ وتكنولوجيا العرض الحديثة.

ويمثل المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في عرض وتوثيق الحضارة المصرية القديمة باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية، بما يعزز مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.

🔹 جوائز عالمية وإشادات دولية

حصد المتحف المصري الكبير 8 شهادات “ISO” في مجالات الطاقة والجودة والبيئة والصحة والسلامة المهنية، إلى جانب شهادة “EDGE Advance” للمباني الخضراء لعام 2024، ليصبح أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط.

كما نال المتحف جائزة “فرساي” كواحد من أجمل متاحف العالم لعام 2024، وجائزة أفضل مشروع على مستوى العالم من الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC).

وفي إشادات دولية متتابعة، وصفت منصة السفر العالمية “Lonely Planet” المتحف المصري الكبير بأنه أكبر مجمع أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، يغطي فترات تمتد من 700 ألف سنة قبل الميلاد حتى 394 ميلادية، فيما أكدت منظمة اليونسكو أن المتحف سيتيح للزوار تجربة فريدة للعبور عبر خمسة آلاف عام من التاريخ المصري القديم.

🔹 تصميم فريد ومقتنيات لا مثيل لها

يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 490 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي قصة الحضارة المصرية عبر العصور، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض مجتمعة لأول مرة في مكان واحد.

ويحتوي المتحف على الدرج العظيم الممتد على مساحة 6 آلاف متر مربع بارتفاع يعادل 6 طوابق، ومدخل رئيسي يضم تمثال الملك رمسيس الثاني، و12 قاعة عرض رئيسة بمساحة 18 ألف متر مربع، إلى جانب متحف الطفل ومناطق عرض مؤقتة.

🔹 مسيرة إنشاء تمتد لعقدين وافتتاح عالمي مرتقب

بدأت رحلة بناء المتحف في مايو 2005 بتهيئة الموقع، قبل أن تنطلق أعمال الإنشاء عام 2016، ليتم تشغيله التجريبي في أكتوبر 2024، استعدادًا لافتتاحه الرسمي المقرر في 1 نوفمبر 2025.

ومن المتوقع أن يشهد حفل الافتتاح حضور عدد من رؤساء وملوك العالم وكبار الشخصيات الدولية، في حدث عالمي يعكس مكانة مصر التاريخية والثقافية.

🔹 زيارات رئاسية وشخصيات بارزة

شهد المتحف زيارات رسمية لعدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين الدوليين، من بينهم رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، ورئيس فيتنام لوونج كوونج، ورئيس أنجولا جواو لورينسو، ورئيس سنغافورة ثارمان شانموجاراتنام، ورئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، ورئيس وزراء صربيا ديورو ماتسوت، فضلًا عن الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي مون، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس.

🔹 صرح يليق بحضارة مصر

يُعد المتحف المصري الكبير بحق هدية مصر للعالم، وواجهة حضارية تُبرز عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، وصرحًا ثقافيًا متكاملًا يعيد صياغة تجربة زيارة المتاحف العالمية بمفهوم جديد يجمع بين التاريخ والإبداع والتكنولوجيا.