كاسبرسكي: الهجمات السيبرانية على القطاع المالي تتصاعد مع توسّع التحول الرقمي

كتبت: آية عبدالخالق
كشفت شركة كاسبرسكي عن أبرز الاتجاهات والتحديات المتعلقة بالأمن السيبراني في القطاع المالي، وذلك في ظل التوسع المتسارع في تبني التحول الرقمي عبر المؤسسات المصرفية وشركات التأمين والخدمات المالية. وأكدت الشركة أن التكنولوجيا الحديثة رغم أنها توفر سرعة وكفاءة وخدمات أكثر تخصيصًا للعملاء، إلا أنها تُرافقها مخاطر متزايدة ومنظومة تهديدات معقدة.
وبحسب تقرير كاسبرسكي “اقتصاديات تكنولوجيا المعلومات لعام 2024″، يبلغ متوسط الميزانية السنوية المخصصة للأمن السيبراني لدى مؤسسات القطاع المالي نحو 1.2 مليون دولار، بينما قد تتجاوز تكلفة حادث اختراق سيبراني كبير 3.2 مليون دولار، أي ما يعادل ضعف الميزانية السنوية المخصصة للحماية. ويؤكد ذلك أهمية رفع جاهزية المؤسسات وعدم التهاون في تدابير الأمن الرقمي.
وأشارت كاسبرسكي إلى خمسة اتجاهات رئيسية تُعاد صياغة مشهد الأمن السيبراني في القطاع المالي:
1. الخدمات المصرفية المفتوحة (Open Banking APIs):
زيادة الاعتماد على الواجهات البرمجية تُعزز الابتكار، لكنها تُوسع أيضًا مساحة الهجوم التي قد تستغلها جهات خبيثة
2. الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS):
ورغم أنها تتيح إطلاق الخدمات بسرعة، إلا أن اختراق أحد مزوّدي البنية التحتية قد يؤدي إلى اختراق النظام المالي بأكمله.
3. التمويل المدمج (Embedded Finance):
دمج خدمات الدفع والإقراض في تطبيقات البيع بالتجزئة يخرج عن نطاق الحماية التقليدية ويستلزم أنظمة مراقبة مستمرة واستباقية.
4. الانتقال إلى السحابة:
رغم أن السحابة تدعم التوسع السريع، إلا أن 25% من قادة القطاع يرونها أحد أبرز مصادر القلق الأمني، نتيجة ضبابية المسؤوليات ومخاطر سوء التهيئة.
5. الذكاء الاصطناعي:
تستخدم 75% من المؤسسات المالية تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الهجمات الجديدة القائمة على التلاعب بالنماذج اللغوية والتصيد الذكي تُعقّد عملية اكتشاف التهديدات.
وفيما يخص مشهد التهديدات السيبرانية، أوضحت كاسبرسكي أن:
هجمات الفدية شكّلت 42% من الحوادث الأمنية في القطاع المالي خلال 2024.
هجمات التصيد الاحتيالي استهدفت العملاء بنسبة 24%.
الأخطاء البشرية تسببت بأكثر من ربع الاختراقات.
برمجيات سرقة البيانات أدت إلى سرقة بيانات بطاقات دفع في حالة واحدة من كل 14 إصابة.
وأكدت الشركة أهمية اعتماد المؤسسات المالية على استراتيجية أمن سيبراني شاملة تقوم على:
التقييم والتدقيق المستمر للبنية التحتية
اعتماد منصات موحدة للمراقبة والاستجابة
تعزيز استخبارات التهديدات والتوعية الأمنية للموظفين
وتؤكد كاسبرسكي أن المؤسسات التي تعتمد منهجيات حماية متكاملة ستكون الأكثر قدرة على مواجهة التحديات وتقليل المخاطر وضمان استمرارية الأعمال.





