اتصالات وتقنيةالأخباربنوك وتأمينخدمات القراءمجتمعمنوعات

توقيع «55 اتفاقية جديدة» في “قمة مصر العالمية للتعهيد” لتوفير 75 ألف فرصة عمل بقطاع التكنولوجيا

» كتب: حماده عواد

في خطوة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في خدمات التعهيد والتكنولوجيا، يشهد اليوم رئيس مجلس الوزراء، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم توقيع 55 اتفاقية تعاون جديدة على هامش فعاليات قمة مصر العالمية للتعهيد 2025.

وتهدف الاتفاقيات إلى توفير نحو 75 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاع التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الرقمي المصري وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى السوق المحلي.

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية وزارة الاتصالات لتوسيع قاعدة صادرات خدمات التعهيد والبرمجيات، ودعم الكوادر الشبابية المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وخدمات مراكز الاتصال، وتطوير البرمجيات العابرة للحدود.

وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن خدمات التعهيد تعد أحد المحركات الرئيسية لنمو صادرات مصر الرقمية، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لخدمات التكنولوجيا العابرة للحدود من خلال الاستثمار المكثف في العنصر البشري وتوسيع برامج التدريب المتخصصة.

وأوضح الوزير ، أن صادرات مصر من خدمات التعهيد بلغت نحو 4.8 مليار دولار، بينما سجلت إجمالي الصادرات الرقمية حوالي 7.4 مليار دولار (دون احتساب المهنيين المستقلين)، لافتًا إلى أن الوزارة تستهدف رفعها إلى 9 مليارات دولار بنهاية العام المالي الحالي، بما يعكس النمو المتواصل في مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف وزير الاتصالات ، أن عدد المستفيدين من برامج التدريب وصل إلى نحو 500 ألف متدرب حتى الآن، فيما تستهدف الوزارة زيادة العدد إلى 800 ألف متدرب خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة شاملة لإعداد جيل جديد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني، وخدمات تكنولوجيا المعلومات.

وأكد ، أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس لتحقيق التنمية الرقمية المستدامة، مشددًا على أن التدريب أصبح ضرورة لمواكبة التحول الرقمي ومتطلبات سوق العمل الدولي، ومؤكدًا استمرار جهود الوزارة في تنفيذ مبادرات مثل “مستقبلنا رقمي (FWD)” و”شغلك من بيتك” و”مهارات من جوجل” لتمكين الشباب المصري من العمل في الاقتصاد الرقمي العالمي.

وتعكس هذه الاتفاقيات الثقة المتنامية من كبرى الشركات العالمية في بيئة الاستثمار المصرية، مدعومة ببنية تحتية رقمية قوية، وتوافر الكفاءات المتخصصة، والدعم الحكومي المستمر لتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات، بما يعزز مكانة مصر كمركز عالمي لتقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود.